لماذا تجد بعض الأشخاص يتعلم رياضة أو مهارة أو مسألة رياضية أسرع من غيره ؟ هل السبب أنه موهوب؟
الحقيقة أنه وبشكل عام فالجميع بامكانه تعلم الغوص لكن التفاوت في القدرات الشخصية بين الناس موجود فهناك من يتعلم بالنظر واخر يحتاج يطبق بنفسه ليتعلم و غيره يحتاج لتكرار الشرح باكثر من طريقة وتكرار التطبيق ليتقبل المعلومة او المهارة الجديدة عليه، فكل شخص لديه “مفتاح للتعلم” خاص به والمدرب الناجح هو من يستطيع ايصال المهارة والفكرة للمتدربين حسب طريقتهم في التعلم.
من جانب اخر، وهو أكثر اهميه وهو الجانب النفسي المرتبط بفكرة الشخص عن البحر او الغوص او السباحة والتي عادة ماتكون تكونت لديه خلال طفولته أو من خلال تجربة تدريب سيئة تم فيها اجبار المتدرب على المغامرة دون تحضير كافي او بسبب افكار خاطئة منتشره بين الناس. التدريب لابد ان يكون ممتع وتجربة شيقة لاخوف فيها ولا اجبار، نعم سيكون فيها تشويق واثارة ومغامرة وشعور بالقليل من الخوف الفطري الصحي الذي يجعل المتدرب يحافظ ويحرص على سلامته لكن من الضروري أن يكون كل ذلك في حدود التوتر الطبيعي الذي لايمنع من الاستمتاع بالتدريب ويزول بمجرد الاتقان. ومهارة المدرب هي في ابقاء التوتر دوما في الحدود الطبيعية وابطاء سرعة التدريب وصعوبته بمجرد ملاحظة القلق او الخوف لدى المتدرب دون ان يشعر المتدرب بالحرج من احساسه الطبيعي بالتوتر. جميعنا يتذكر كيف كان شعوره عندما تعلم قيادة السيارة لأول مرة أو ركوب الدراجات وكيف كانت تحتوي على بعض التوتر والخوف من المجهول
من خلال التجارب تجد في بعض الأحيان الاشخاص الذين ليس لديهم أي خبرة أو معرفة بالبحر بسبب بعدهم الجغرافي والمكاني عن البحر وعندما يقرر تعلم الغوص بمعدات سكوبا فانه يتعلم بدون أي تردد، وعلى العكس فقد تجد من يعيش بجانب البحر ويتجنب ويتردد كثيرا في اكتشاف الغوص والتجربة المثيرة الممتعة، وهذا التفاوت الملحوظ يكون بسبب القصص التي تكون منتشرة او بسبب انطباعات قديمة او حوادث حصلت لأشخاص في البحروالتي تجعل الاشخاص البعيدين عن مثل هذه التجارب يتعلم ويستمتع لانه لم يتأثر بالملعومات الخاطئة، أيضا الأفلام السينمائية التي تتناول البحر أو الغوص تركز على التخويف والاثارة عبر تضخيم الكائنات البحرية والتخويف منها واظهارها بشكل مفترس وشرس للغاية ومع كون البحر يحتوى على كائنات مفترسه الا انه ومن واقع مجتمع الغواصين انفسهم لايصل ابدا وبعيد كل البعد عن الصورة التي تظهر في الافلام السينائية والتي فيها مبالغة حادة
لهذا السبب تجد المدرب في “سكوبا السعودية” يهتم كثيرا بالجانب النفسي عند تقديم فكرة الغوص تحت الماء الى شخص لم يجرب هذا الشعور من قبل أو لديه تخوف طبيعي من فكرة تجربة شيء جديد ومختلف وذلك عن طريق مناقشة الافكار الخاطئة قبل بدء التدريب وعن طريق التدرج في التعرف على مفهوم الغوص وفكرة معدات السوبا ومن ثم التطبيق النظري خارج الماء ويليه وبالتدريج التطبيق في المسبح عبر مهارات متدرجة لحين الاتقان والتكرار الذي يجعل المهارات سهله وممتعة ثم الانتقال الى البحر واعادة التدرب والتطبيق التدريجي للمهارات الى أن يصل المتدرب الى الثقة والاطمئنان الذي يمكنه من الاستمتاع بالماء والشعب المرجانية الجميلة الملونة ومشاهدة الحياة البحرية المتنوعة
من خلال مانشاهده حولنا وماتلاحظه بنفسك فان حتى الاطفال وتعاملهم مع الماء وحبهم للسباحة او محاولة تجنبها يعتمد بالأساس على كيف تدربوا على الماء منذ ولادتهم. فالطبيعي ان الجميع يحب الماء ويحب اللعب فيه والاستمتاع بالطاقة التي يعطيها الماء لنا لكن الاطفال الذين تعرضوا للاجبار والضغط عليهم للدخول الى الماء هم الاكثر ابتعادا عن الماء. ونفس المبدأ ينطبق على الغوص، فالجميع بامكانه تعلم الغوص مع اختلاف قدراتنا الفردية ومع مراعاة التدريب الصحيح المتدرج المعتمد على الاتقان وعلى خفض مستوى التوتر طوال فترة التدريب فالغوص هواية ممتعة جدا وبمجرد اتقانها تصبح مصدر للاسترخاء والهدوء والتخلص من كل الضغوط، نتمى لكم في سكوبا السعوديا غوصا امنا وتدريبا ممتعا
